وكالة توظيف أم فريلانسر: أصبحت الأعمال الحرة عبر الإنترنت تحظى بشعبية متزايدة حيث تقوم المزيد من الشركات بإسناد احتياجات مشاريعها إلى جهات خارجية حين تكون بحاجة إلى عامل من أجل إتمام مهمة ليست من اختصاص المنظمة، أو حتّى مشروع على المدى الطويل.
في الماضي، لم يكن هناك مفر لأرباب العمل من التوظيف عبر الوكالات، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى توظيف أشخاص كانوا إما غائبين أو غير مؤهلين.
كلّ ذلك تغير في زمننا الحالي، فالشركات تستطيع أن تنتقي العمال المثاليين من خلال ضبط المؤهلات والمهارات التي يجب أن يحوزها المرشح قبل التقدم للمهمة. أدى الوصول إلى موارد الويب للعثور على عمّال مستقلين إلى إعادة مثل تلك الوكالات إلى شركات التوظيف.
يمكن لأي فريلانسر العثور على عمل في مجموعة متنوعة من المجالات من خلال لوحات الوظائف التي توفرها مواقع العمل الحرّ. من بينهم أنواع إبداعية مثل الكتّاب والباحثين ومطوري المواقع وحتى الفنانين.
تستخدم مثل هذه المواقع لوحات الوظائف، وسائل التواصل الاجتماعي، والشبكات التابعة لها من أجل الوصول إلى جمهور واسع وملء مجموعة واسعة من المناصب بمرشحين مؤهلين من جميع أنحاء العالم. بعد ذلك، يعود الأمر إلى الشركة لتحديد المرشح المناسب للمنصب المتاح.
يستجيب العمّال المستقلون للوظائف المتاحة عن طريق المزايدة أو التعبير بطريقة أخرى عن اهتمامهم بالشركة التي تقوم بالتعيين.
على سبيل المثال، مطور الويب المستقل أو مصمم الجرافيك قد يقترب من العميل المحتمل مباشرة بدلا من الشركة التي تبحث عن مثل هذا الشخص لتلبية حاجة معينة.
ويمكن للفريلانسرز إظهار خبراتهم من خلال الحصول على تقييمات جيدة في مواقع العمل الحرّ حسب تعامل الزبائن السابقين معهم، وهذا أمر ضروري ومهم للتحقق من الخبرة المزعومة للعمّال المستقلّين وضمان راحة أصحاب العمل بعد تأمين مخاوفهم من تعيين عامل مستقل غير مؤهل للعمل الذي بين أيديهم.
تدعم الأدلة التي تتجاوز السيرة الذاتية للفريلانسر ادعاءاته بالخبرة في المجالات التي أدرجها في ملفه الشخصي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشركة تجميع قاعدة بياناتها الخاصة التي لا يمكن لأي وكالة توظيف مطابقتها. وذلك لأن العامل المستقل يجب أن يثبت نفسه للوكالة في وقته الخاص، إمّا من خلال مجموعة من أعماله السابقة..
وهذا يعني أنه عندما تقرر منظمة ما توظيف عامل مستقل، فإنها تختار استراتيجية أكثر شمولا وتنوعا، بحيث تكون مفتوحة أمام مجموعة واسعة من المرشحين أكثر من أي خيار آخر متوفر حاليا. أتاحت منصات العمل الحرّ للشركات إكمال أي مهمة وفقا لمواصفاتها من خلال الاستعانة بأصحاب الخدمات من مصادر خارجيّة عنها.
